في تطور لافت يجمع بين تحركات السوق الحالية والتسريبات المستقبلية لاستراتيجيات شركة “أبل” الأمريكية، يشهد المشهد التقني حالة من الزخم غير المعتاد. فبينما يترقب عشاق التقنية تفاصيل الإصدارات القادمة ومسمياتها المثيرة للجدل، فاجأت الأسواق البريطانية المستهلكين بخصومات نادرة على أحدث إصدارات الشركة، “آيفون 17 برو”، وذلك بالتزامن مع ختام موسم “الجمعة السوداء” وفعاليات “سايبر مونداي”.
مفاجأة غير مسبوقة في الأسواق البريطانية
على الرغم من أن موسم التخفيضات أوشك على الانتهاء، إلا أن تحولاً مفاجئاً طرأ في اللحظات الأخيرة، حيث تم طرح هاتفي “آيفون 17 برو” و”آيفون 17 برو ماكس” للبيع بأسعار مخفضة، وهو أمر يُعد شبه معجزة بالنظر إلى ندرة وجود صفقات على أحدث أجهزة الآيفون فور صدورها. وقد رصدت التقارير القادمة من المملكة المتحدة أن متجر “Very” هو الجهة الوحيدة حالياً التي تقدم خصماً حقيقياً ومباشراً بقيمة 30 جنيهاً إسترلينياً على تشكيلة الهواتف الجديدة.
صحيح أن هذا المبلغ قد لا يبدو ضخماً عند مقارنته بالسعر الإجمالي الذي يتجاوز الألف جنيه إسترليني، إلا أنه يمثل فرصة حقيقية نظراً لندرة العروض على هذه الفئة. وبموجب هذا العرض، انخفض سعر “آيفون 17 برو” ليصل إلى أدنى مستوى له منذ إطلاقه في سبتمبر الماضي، لتبدأ الأسعار من 1069 جنيهاً إسترلينياً لنسخة 256 جيجابايت، وصولاً إلى 1469 جنيهاً لنسخة 1 تيرابايت. كما شمل الخصم أيضاً جهاز “آيفون 17 برو ماكس” الذي كان يعاني من نفاد المخزون لفترة، ليصبح سعره 1169 جنيهاً إسترلينياً لنسخة 256 جيجابايت.
خيارات متنوعة وعروض شبكات الاتصال
لا تقتصر الفرص المتاحة في السوق البريطاني على الخصم المباشر فحسب، بل تمتد لتشمل باقات البيانات وعقود الشبكات. فقد قدمت متاجر مثل “Sky” و”O2″ و”GiffGaff” عروضاً تنافسية؛ حيث تتيح “GiffGaff” الحصول على الجهاز الجديد مقابل 25 جنيهاً شهرياً، بينما توفر “Sky” باقة بيانات بسعة 40 جيجابايت مقابل 10 جنيهات فقط مع الجهاز. وإضافة إلى ذلك، قدمت “O2” اشتراكاً مجانياً لمدة ستة أشهر في خدمة “ديزني بلس”، فيما طرحت “Carphone Warehouse” الجهاز بقسط شهري يبدأ من 29.99 جنيهاً. ولم تغفل العروض الإصدارات الأخرى، حيث شهد “آيفون 16e” خصماً بنسبة 16%، وتوفرت خصومات على الملحقات بنسبة 20% لدى “Currys”.
جدل التسمية.. هل تستنسخ أبل تجربة سامسونغ؟
وبالابتعاد قليلاً عن لغة الأرقام والمبيعات الحالية، وبالعودة إلى كواليس التطوير واستراتيجيات التسمية التي تثير الجدل دائماً، لا يزال الحديث مبكراً عن التفاصيل النهائية للإصدارات التي تلي الجيل الحالي، ومع ذلك، فقد طفت على السطح تسريبات تتعلق بتغييرات جوهرية في المسميات. وتشير التقارير، التي تزامنت مع أصداء إطلاق أجهزة “آيفون 14” وما تلاها، إلى أن سلسلة “آيفون 15” وما بعدها قد تشهد استبدال اسم النسخة الأرقى المعروفة بـ “برو ماكس” باسم جديد هو “ألترا”.
وذكر موقع “ذا فيرج” الإخباري التقني أن هذا التغيير المحتمل بإصدار “آيفون 15 ألترا” قد يكون بديلاً للنسخة المعتادة “برو ماكس”. ورغم عدم صدور أي تعليق رسمي من “أبل” يوضح سبب هذا التوجه، إلا أن كلمة “ألترا” التي تعني “الفائق” قد تفتح باباً للتأويلات والمنافسة الشرسة.
احتمالية النزاع مع المنافس الكوري
وفي سياق متصل، أشار موقع “soyacincau” التقني إلى أن هذا الاسم الجديد المقترح من قبل العملاق الأمريكي يبدو مستوحى بشكل مباشر من المنافس التقليدي “سامسونغ”. وإذا ما تأكدت هذه المعلومات، فإن “أبل” ستكون عملياً قد قامت بنسخ الاسم من منافستها الكورية الجنوبية، التي تستخدم لقب “ألترا” لتمييز هواتفها الرائدة مثل “غلاكسي إس 22 ألترا”. هذا التشابه قد يثير لبساً لدى المستهلكين وربما نزاعاً تجارياً، خاصة وأن الفوارق الفعلية بين نسخة الآيفون العادية ونسخة “برو ماكس” تنحصر غالباً في مواصفات محدودة مثل مساحة الشاشة وحجم البطارية.
الجدير بالذكر أن “أبل” بدأت باستخدام اسم “برو ماكس” منذ إصدار “آيفون 11” عام 2019. ولكن يبدو أن التغييرات المرتقبة لن تقتصر على الاسم فحسب؛ إذ أكد الصحفي المتخصص في الشؤون التقنية، مارك غورمان، أن الهواتف الجديدة ستشهد تغييرات أكبر، أبرزها إضافة منفذ “USB-C”، وهو ما يمثل تحولاً جذرياً في تصميم وتوافقية أجهزة أبل المستقبلية.