أعلنت شركة نوكيا عن إعادة إطلاق هاتفها الكلاسيكي الشهير “نوكيا 3310″، وذلك بعد مرور 17 عامًا على ظهوره الأول في الأسواق. هذه الخطوة أثارت اهتمام عشاق التكنولوجيا البسيطة والهواتف ذات الأداء العالي في وقت كانت فيه الهواتف الذكية لم تأخذ مكانتها بعد. وقد اشتهر الهاتف بصلابته، بطاريته التي تدوم طويلًا، وشكله المميز، مما جعله واحدًا من أكثر الهواتف شعبية في العالم. نستعرض هنا أبرز 7 معلومات مثيرة عن هذا الهاتف الذي لا يُنسى.
مبيعات ضخمة في مختلف أنحاء العالم
منذ إطلاقه عام 2000، حقق “نوكيا 3310” نجاحًا كبيرًا، حيث تم بيع أكثر من 126 مليون وحدة حول العالم، ما يجعله واحدًا من أكثر الأجهزة المحمولة مبيعًا على الإطلاق. وقد ساهمت بساطة استخدامه ومتانته في تحقيق هذا الرقم الكبير.
إطلاق رسمي وسعر مرتفع وقتها
تم الإعلان رسميًا عن الهاتف في سبتمبر من العام 2000، وطرحه لاحقًا في الأسواق بسعر يُعتبر مرتفعًا حينها، حيث بلغ حوالي 160 دولارًا. ومع ذلك، فقد لاقى الهاتف قبولًا واسعًا بفضل ميزاته العملية والموثوقة.
بطارية تدوم لعدة أيام
من أبرز ميزات “نوكيا 3310” كانت بطاريته القوية، التي جاءت بسعة 900 مللي أمبير. وقد كان الهاتف قادرًا على العمل حتى 260 ساعة في وضع الاستعداد، أي ما يعادل أكثر من 10 أيام بدون الحاجة إلى شحن، وهي ميزة نادرة في عالم اليوم.
لعبة الثعبان التي أحبها الجميع
رغم أن “نوكيا 3310” لم يكن أول من قدم لعبة “الثعبان”، فإنها ارتبطت به بشدة، وأصبحت علامة مميزة له. ويُذكر أن اللعبة ظهرت لأول مرة عام 1976، لكن شهرتها العالمية بدأت بالفعل من خلال هواتف نوكيا، وأصبحت جزءًا من ذكريات جيل كامل.
سعر مناسب للنسخة الحديثة
بينما كانت النسخة الأصلية مرتفعة السعر، ستُطرح النسخة الجديدة من الهاتف بسعر مقبول يبلغ حوالي 60 دولارًا فقط، مما يجعلها في متناول فئات كثيرة من المستخدمين، خصوصًا من يبحثون عن هاتف عملي بعيدًا عن تعقيدات الهواتف الذكية.
نغمات متنوعة وإمكانية التخصيص
الهاتف الأصلي احتوى على 35 نغمة مثبتة مسبقًا، بالإضافة إلى إمكانية تحميل 7 نغمات إضافية أو حتى تأليف نغمة خاصة باستخدام ميزة “ملحن النغمات”، وهي ميزة أضفت طابعًا شخصيًا على الهاتف في زمن لم تكن فيه هذه الخيارات شائعة.
هاتف لا يعرف التوقف
من أغرب القصص المرتبطة بـ “نوكيا 3310” أن أحد المستخدمين في منطقة يوركشاير بالمملكة المتحدة لا يزال يستخدم هاتفه منذ عام 2000 وحتى اليوم. وبحسب ما صرّح به، فإن الهاتف لا يزال يعمل بكفاءة ويؤدي وظيفته بشكل ممتاز رغم مرور أكثر من عقدين.
مواصفات النسخة الجديدة
النسخة المعاد إطلاقها من “نوكيا 3310” لن تحتوي على أنظمة تشغيل ذكية مثل “أندرويد”، بل ستأتي بمواصفات كلاسيكية تناسب من يفضلون البساطة. سيتم تصنيع الهاتف الجديد من مادة البوليمر خفيفة الوزن بدلًا من البلاستيك التقليدي، وسيُطرح بألوان مستوحاة من الطراز القديم، لكن بحجم أصغر ووزن أخف.
كما ستكون الشاشة ملونة، وإن كانت بدقة متواضعة، بينما تحتفظ البطارية بميزة العمر الطويل الذي لطالما ميّز هذا الهاتف. ويُتوقع أن يلقى الهاتف إقبالًا من فئات تبحث عن جهاز عملي، بسيط، وموثوق، بعيدًا عن ضجيج التكنولوجيا المعقدة.
عودة “نوكيا 3310” ليست مجرد إطلاق لهاتف جديد، بل هي استعادة لجزء من تاريخ الهواتف المحمولة الذي لا يُنسى، وتذكير بأن البساطة أحيانًا تكون هي الأفضل.