بدأت التسريبات تتداول مبكرًا حول الجيل الجديد من هواتف “آبل”، حيث تشير المعلومات إلى أن الشركة قد تتجه لتغيير مهم في تسميات أجهزتها القادمة. ورغم أن الوقت ما زال مبكرًا للحديث رسميًا عن سلسلة “آيفون 15″، فإن الحديث عن إطلاق إصدار جديد تحت اسم “آيفون 15 ألترا” بات يكتسب زخماً في الأوساط التقنية.
التقارير تشير إلى أن “آيفون 15 ألترا” سيكون بديلاً عن النسخة المعروفة سابقًا باسم “آيفون برو ماكس”، وهو ما يعد تحوّلًا في استراتيجية التسمية التي اعتمدتها الشركة منذ عدة سنوات. وحتى اللحظة، لم يصدر أي تصريح رسمي من “آبل” لتأكيد أو نفي هذه المعلومات، ما يجعل الأمر محل تكهن وتحليل.
مصطلح “ألترا” الذي تنوي “آبل” استخدامه لا يُعتبر جديدًا في سوق الهواتف الذكية، بل هو مستخدم منذ سنوات من قبل شركة “سامسونغ” الكورية الجنوبية، التي طرحت نماذج مثل “غالاكسي إس 22 ألترا” ضمن فئتها العليا. ويرى البعض أن هذا التشابه قد يثير تحفظات من طرف “سامسونغ”، وربما خلافًا على استخدام اسم بات مرتبطًا بمنتجاتها المتقدمة.
ويُفهم من هذه الخطوة أن “آبل” تحاول إبراز تميز نسختها الأحدث ضمن الفئة العليا، وإضفاء طابع أكثر قوة وفخامة على الجهاز، خصوصًا أن اسم “ألترا” يوحي بمواصفات متقدمة وأداء فائق. ومع ذلك، لا تزال الفروق بين الإصدارات العليا والعادية من “آيفون” غالبًا ما تقتصر على عناصر مثل مساحة الشاشة وحجم البطارية، مما يعزز الانطباع بأن التغيير في الاسم هو خطوة تسويقية أكثر منه تحول جوهري في التصميم أو الإمكانيات.
تاريخيًا، بدأت “آبل” باستخدام مصطلح “برو ماكس” منذ إصدار “آيفون 11″، في محاولة منها لتقديم تنوع أكبر ضمن كل جيل من أجهزتها، وتلبية احتياجات شرائح مختلفة من المستخدمين، من المهتمين بالتصوير الاحترافي إلى الباحثين عن أكبر قدر من الطاقة والأداء.
ولا يقتصر التغيير في “آيفون 15” على الاسم فقط، إذ تشير التسريبات أيضًا إلى أن الشركة تعتزم إدخال منفذ “USB-C” في أجهزتها المقبلة، بدلاً من منفذ “لايتنينغ” التقليدي، وهو ما أكده الصحفي المتخصص في الشؤون التقنية مارك غورمان. هذه الخطوة تعد استجابة لضغوط السوق واشتراطات الجهات التنظيمية، خاصة في أوروبا، التي تسعى إلى توحيد معايير الشحن وتسهيل استخدام الأجهزة عبر منصات متعددة.
في ضوء هذه المعطيات، يبدو أن “آبل” تستعد لإحداث تغيير في هويتها البصرية والتجارية، بما يتماشى مع التوجهات العالمية في التكنولوجيا وتصميم المنتجات، وبما يعزز مكانتها التنافسية في سوق يشهد تطورات سريعة ومنافسة حادة على صدارة الابتكار والتميز.